Problems
Find out how specific justice problems impact people, how their justice journeys look like, and more.
ما أشكال التدخلات الوقائية والبنّاءة وغير الرسمية الضرورية في خلال أزمة فيروس كوفيد-19؟ وما النماذج الأكثر فعالية لتحقيق العدالة المجتمعية؟ وما أنواع التغيير النظامي التي تستوجبها بشكل ملحّ هذه الظروف غير المشهود لها؟
في إطار استقصاء متابعة يتناول موضوع تحقيق العدالة في خلال فترة فيروس كوفيد-19، شاركنا 85 قائد فكرٍ آراءه في هذه الأسئلة. ويأتي هؤلاء القادة بشكل أساسي من أوغندا (22 في المئة)، وبلغاريا (16 في المئة)، وهولندا (13 في المئة)، وسوريا (11 في المئة). وينتمي أكثر من نصفهم إلى فئة المحامين أو القضاة أو المدّعين العامّين، وفي جعبتهم خبرة في قطاع العدل تفوق العشر سنوات.
ومع أنّ نتائج الاستقصاء ليست بتمثيلية، فهي تعطي فكرة عن المجال الذي سيستهدفه هؤلاء القادة المبدعون من أجل تحقيق العدالة في خلال الأشهر والسنوات القادمة. فهم يرحّبون أكثر فأكثر بتوسيع نطاق دور القضاة لتسهيل الحوار والإشراف على الحلول المنصفة. ويتّخذون كمجموعة موقفاً إيجابياً لناحية القيام بمفاوضات موجَّهة كخطوة أولى في الإجراءات، وإجراء الحوار الساعي إلى حلّ المشاكل في المحاكم، واعتماد التدابير الإصلاحية التي تفرضها المحاكم لمعالجة الأضرار. وهم يميلون أيضاً إلى الاعتقاد أنّ للمحاكم المحلية والإقليمية والخفارة المجتمعية القدرة الأكبر على تحقيق العدالة المجتمعية بالمستوى المناسب في خلال الظروف الحالية.
ولتحسين قدرات الإجراءات والتقنيات القائمة، أظهر قادة الفكر ذروة تفاؤلهم بشأن جلسات الاستماع عبر الفيديو، وتكنولوجيا الأجهزة النقالة والمنصّات عبر الإنترنت. وعلى الأرجح أن تبرز حاجةٌ إلى القوانين الإجرائية والاستثمار أكثر في مجال البحث والتطوير بهدف إتاحة التأقلم الإبداعي مع أزمة فيروس كوفيد-19 وتعزيز فرص إتاحة القضاء.
بشكل عام، نعتبر أنّ قادة الفكر الذين شاركوا في الاستقصاء متفائلون إزاء تحقيق العدالة المتمحورة حول الأشخاص لأغلبية السكّان في بلدانهم على الرغم من التحدّيات الكبيرة التي تلوح في الأفق.
1
في أوّل استقصاء حول تحقيق العدالة في خلال أزمة فيروس كوفيد-19، أتت آراء قادة الفكر واضحة بأنّ للتدخلات الوقائية، والبنّاءة، وغير الرسمية القدرة الأكبر على حلّ مشاكل الشعب الحالية المرتبطة بالعدالة. وقد تبيّن أنّ فرض العقاب والقصاص أقلّ فعالية في خلال أزمة فيروس كوفيد-19.
لقد طلبنا من القادة الخمسة والثمانين المقدَّمين أعلاه أن يسخوا بمعرفتهم ويستعرضوا رأيهم في تدخلات محدّدة. وتصف الأقسامُ اللاحقة أكثرَ الطرق التي يعتبرونها واعدةً للتوصّل إلى الحلول والتي تندرج في أربع مراحل أساسية لأيّ إجراء قضائي بنّاء: الاجتماع، والاحترام، وبلورة الحلول، والإصلاح.
إنشاء قناة تواصل بين الأطراف
Click here to load the graph. It is being generated in real time. So, please bear with us.
أشار أكثر من نصف القادة المشاركين في الاستقصاء إلى الاحتمال أو الاحتمال الكبير في أن تساعد كلُّ التدخلات المقدَّمة على إنشاء قناة تواصل بين الأطراف. وقد أبدَوا قناعةً فائقة بتحويل التفاوض الموجَّه (القاضي بتحديد مسائل النزاع المتبقية وحلّها وتوضيح مفهومها) إلى إجراء اعتيادي قبل إصدار قرار قضائي وبدعوة الأطراف (بمن فيهم المحامون) إلى المشاركة في حوار بقيادة قضائية كخطوة أولى في الإجراءات المدنية والإدارية.
أمّا التدخل الذي لقيَ أقلّ مستوى من الشعبية فهو دعوة الأطراف (بمن فيهم المحامون والمدّعون العامّون والضحايا) إلى المشاركة في حوار بقيادة قضائية كخطوة أولى في الإجراءات الجنائية.
مساعدة الأطراف على أخذ أحدها الآخر على محمل الجدّ كبشر
Click here to load the graph. It is being generated in real time. So, please bear with us.
أشار أكثر من نصف القادة المشاركين في الاستقصاء إلى الاحتمال أو الاحتمال الكبير في أن تساعد كلُّ التدخلات المقدَّمة الأطرافَ على أخذ أحدها الآخر على محمل الجدّ كبشر واحترام أحدها الآخر. غير أنّ الاستثناء الوحيد شكّل منصّات الخدمات الموحّدة عبر الإنترنت، التي اعتُبرت أقلّ قيمة.
وقد اعتُبرت الوساطة التيسيرية، والإجراء القضائي الإصلاحي، والمفاوضة أكثر التدخلات الواعدة. وتُظهر هذه النتائج أنّ قادة الفكر يثقون في الإجراءات التي تشمل الحوار بالحضور الشخصي المباشر لتسهيل الاحترام وتعزيزه بين الأطراف أكثر مما يثقون في المنصّات عبر الإنترنت. وتُعَدّ هذه النتائج لافتةً نظراً إلى ظروف أزمة فيروس كوفيد-19، التي باتت بسببها المنصّات عبر الإنترنت أكثر توافراً.
استكشاف الحلول الممكنة لتلبية احتياجات الأطراف ومصالحها
Click here to load the graph. It is being generated in real time. So, please bear with us.
أتت آراء قادة الفكر بشأن الاحتمال الكبير في أن تساعد التدخلات الأطرافَ على بلورة الحلول شبيهةً بعض الشيء بآرائهم حيال الاحتمال الكبير في أن تساعد التدخلات على تسهيل الاحترام وتعزيزه.
ومجدداً، أشار أكثر من نصف القادة المشاركين في الاستقصاء إلى الاحتمال أو الاحتمال الكبير في أن تساعد كلُّ التدخلات المقدَّمة على بلورة الحلول، باستثناء منصّات الخدمات الموحّدة عبر الإنترنت. ومن جديد، اعتُبرت الوساطة التيسيرية والإجراء القضائي الإصلاحي التدخلات الأكثر تفضيلاً. وفي هذين الإجراءين كليهما، يتمّ تشجيع الأطراف على تقديم حلولها الخاصة بالاستناد إلى فهم مصالح أحدها الآخر واحتياجاته.
معالجة الأضرار وتفادي الضرر المستقبلي
Click here to load the graph. It is being generated in real time. So, please bear with us.
أشار أكثر من نصف القادة المشاركين في الاستقصاء إلى الاحتمال أو الاحتمال الكبير في أن تساعد كلُّ التدخلات المقدَّمة، باستثناء حلقات تسهيل الحوار الإجرائية، الأطرافَ على معالجة الأضرار وتفادي الضرر المستقبلي. وقد عبّروا عن ثقتهم الفائقة في الأوامر والتدابير الإصلاحية القضائية التي تهدف إلى إصلاح الضرر وتفاديه وفي البرامج التعويضية.
وتشير هذه النتائج من جديد إلى تفضيل التدخلات التعويضية القائمة على الحوار التي تفرضها المحاكم أو تشرف عليها بدلاً من تلك المستقلّة عنها. ويُظهر واقعُ اتّخاذ أكثر من نصف قادة الفكر، الذين شاركوا في الاستقصاء، موقفاً “حيادياً” إزاء حلقات تسهيل الحوار الإجرائية المحتملة أنّهم ليسوا على دراية بالمصطلح.
2
في الاستقصاء الأول المعني بالعدالة في خلال أزمة فيروس كوفيد-19، سألنا عن أكثر نماذج تحقيق العدالة الواعدة في خلال أزمة فيروس كوفيد-19. وأجاب قادة الفكر من مختلف المناطق ومستويات الدخل أنّهم يفضّلون من دون أدنى شكّ العدالة المجتمعية.
وهذه المرّة، سألنا قادة الفكر عن نماذج تحقيق العدالة المجتمعية التي يعتبرونها الأكثر قدرةً على إتمام التدخلات المُشار إليها في القسم السابق. وأردنا أيضاً أن نعرف أيًّا منها لها القدرة الكبرى على توسيع نطاقها بفعالية.
Click here to load the graph. It is being generated in real time. So, please bear with us.
برزت المحاكم المحلية أو الإقليمية والخفارة المجتمعية على أنّها الأكثر قدرة على توسيع نطاقها في كلّ مجتمع. واعتُبر أيضاً نموذجا تحقيق العدالة هذان الأكثر ملاءمةً في ظروف أزمة فيروس كوفيد-19، التي لم يَعُد بسببها ممكناً على الدوام الاجتماع بالحضور الشخصي و/أو الاستعانة بالتكنولوجيا.
أمّا نماذج تحقيق العدالة المجتمعية التي سجّلت التصنيف الأدنى في كلّ الفئات فهي المحاكم الدينية والقضاة المعنيون بالسلام.
Click here to load the graph. It is being generated in real time. So, please bear with us.
Click here to load the graph. It is being generated in real time. So, please bear with us.
3
اعتُبرت جلسات الاستماع عبر الفيديو، والمعلومات والنصائح عبر تكنولوجيا الأجهزة النقالة، والمنصّات الداعمة عقوداً ثنائية الجهة أو تسويات النزاعات الوسائل الأهمّ لوضع إطار عمل يهدف إلى تحسين الإجراءات والتقنيات في المحاكم. واعتُبرت التكنولوجيا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بما فيها تقنية التشخيص والفرز الميسّرة عبر الذكاء الاصطناعي وتقنية اتخاذ القرارات الميسّرة عبر الذكاء الاصطناعي، الوسائل الأقلّ أهمية في التدخلات المقدَّمة.
Click here to load the graph. It is being generated in real time. So, please bear with us.
اعتُبرت القوانين الإجرائية التي تتيح المصادقة على إجراءات جديدة وأكثر فعالية وتنفيذها (بدلاً من إجراءٍ سياسي لتغيير القوانين الإجرائية) والبحث والتطوير لتحسين التدخلات ونماذج تحقيق العدالة الإبداعية قبل بدء المحاولات التجريبية الوسائل الأهمّ لوضع النماذج الإبداعية لتحقيق العدالة. واعتُبرت نماذج الإيرادات التي تضمن الاستدامة المالية مع المساهمات الواضحة من الأطراف والحكومة الوسائل الأقلّ أهمية.
Click here to load the graph. It is being generated in real time. So, please bear with us.
عقب سؤال قادة الفكر عن آرائهم الشخصية في موضوع تكييف الخدمات والإجراءات مع ظروف أزمة فيروس كوفيد-19، ركّز هؤلاء على ضرورة أن تكون التقنيات الجديدة الداعمة تحقيق العدالة بشكل افتراضي سهلة الاستخدام: “مع لمسة وإضافة بشرية.” وذُكرت أمثلة على هذه التقنيات، مثل إجراء المؤتمرات عبر الفيديو لتسهيل جلسات الاجتماع عن بُعد، والمعاملات والخدمات القانونية الإلكترونية، ومنصّات الخدمات الموحّدة حيث يتمّ حصر الإجراءات وعمليات الدفع في مركزٍ واحد عبر الإنترنت. وسلّط قادة الفكر الضوء أيضاً على أهمية إتاحة استخدام الإنترنت أكثر من أجل تحقيق العدالة إلكترونياً بشكل منصف وفعال.
بالإضافة إلى التقنيات الجديدة، دعا قادة الفكر إلى اعتماد المزيد من تدابير الأمن الصحي ووسائل التواصل في الوقت الحقيقي، بما فيها “المزيد من الاتصال الشخصي/غير الرسمي عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني.”
وركّز قادة الفكر أيضاً على الحاجة الملحّة إلى تخصيص الموارد بطريقة تتيح “التخفيف أكثر من الطابع الرسمي وزيادة الحلول على المستوى المحلي.” وذُكرت الآليات الإصلاحية لتحقيق العدالة المجتمعية والمحاكم المتنقلة كوسائل تعمد إلى “تحقيق العدالة للشعب” وتسهيل عملية تسوية النزاعات.
أخيراً، دعا قادة الفكر إلى تحقيق العدالة المتمحورة حول الضحايا وتوفير الحماية القانونية للنساء والأطفال. ويتضمن هذا الأمر “تقديم الدعم الاجتماعي النفسي ودعم الصحة العقلية للناجين، والتركيز على الأنماط النموذجية العكسية والوصم، وتوفير الإجراءات والخدمات المراعية للمنظور الجنساني والمتمحورة حول الناجين.”
4
في الاستقصاء الأول المعني بالعدالة في خلال أزمة فيروس كوفيد-19، سألنا قادة الفكر عن الأخطار والتحديات والفرص التي توقّعوها في بداية أزمة فيروس كوفيد-19 العالمية. وحدّدوا قطبَي جذب، بين فرصة إتاحة المزيد من الإبداع في قطاع العدل نتيجة التباعد الاجتماعي من جهة والخطر في أن تُستبعَد شريحة كبيرة من السكان من عمليات تحقيق العدالة إلكترونياً من جهة أخرى.
الآن وقد مرّ عدّة أشهر منذ بداية الأزمة، طلبنا من قادة الفكر أن يشاركوا أكثر الطرق التي يعتبرونها واعدةً للتعامل مع الأخطار والتحديات والفرص الأساسية المتمخِّضة عن أزمة كوفيد-19 في بلدانهم.
وحدّد معظم قادة الفكر تقييماً واقعياً للعقبات الحالية أمام الحصول على الخدمات كخط أساس ولتحسُّن حصول مجموعات هدف على الخدمات انطلاقاً من هذا الخط، ومعالجة عقبات حصول الأفراد الضعفاء على الخدمات أولاً، قبل تنفيذ إجراءات وتدخلات جديدة كطرق مهمة للمضي قدماً.
ويشير هذا الأمر إلى أنّ قادة الفكر في قطاع العدل لا يزالون مدركين تماماً لعقبات الحصول على الخدمات والحاجة إلى أخذها بعين الاعتبار قبل تطبيق التقنيات أو الإجراءات أو التدخلات الجديدة في الاستجابة لأزمة فيروس كوفيد-19. وفي الوقت عينه، أيّد ربعُ قادة الفكر فقط حصرَ الجهود والأموال في التدابير (المكلفة ربّما) المراعية للمجموعات الأضعف أولاً البالغة 20 في المئة، وترك الأفراد الأقلّ ضعفاً في المجموعة الهدف البالغين 80 في المئة للتعامل بأنفسهم مع عقبات الحصول على الخدمات.
ويشير هذا الأمر إلى أنّ قادة الفكر من حول العالم، على الرغم من إدراكهم التحديات المهمة الناجمة عن الجائحة، لا يزالون متفائلين بشأن تحقيق العدالة لغالبية السكان في بلدانهم وليسوا جاهزين بعد لحصر تدابير الحالات الطارئة للأكثر ضعفاً.
Click here to load the graph. It is being generated in real time. So, please bear with us.
Isabella Banks, Justice Sector Advisor
Dr. Martin Gramatikov, Director Measuring Justice
Prof. Dr. Maurits Barendrecht, Director Research & Development
رأيكم وأفكاركم مهمة بالنسبة لنا!
لا تترددوا في مشاركتها من خلال النموذج التالي.
يتم إنشاء الرسوم البيانية في هذه الصفحة في الوقت الفعلي باستخدام حلول تخزين البيانات الكبيرة. قد يختلف وقت التحميل بناءً على جودة اتصالكم بالإنترنت
The Justice Dashboard is powered by HiiL. We deliver user-friendly justice. For information about our work, please visit www.hiil.org
The Hague Institute for
Innovation of Law
Tel: +31 70 762 0700
E-mail: info@hiil.org